رئيس مركز دعم وصناعة القرار في المجلس يلتقي المستشار السياسي للمبعوث الأممي إلى اليمن

التقى رئيس مركز دعم وصناعة القرار بالمجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور سعيد عبيد الجمحي، الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمّان مع مستشار الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الخاص للأمين العام لليمن الأستاذ محمد خاطر زيد.

وفي اللقاء شكر الجمحي، المستشار السياسي محمد خاطر، على حرص بعثة الأمم المتحدة لدى اليمن لاستقبال قيادات المجلس الانتقالي والجلوس معهم لإطلاعهم على كافة التطورات الحاصلة في البلاد.

كما قدّم رئيس مركز دعم صناعة القرار الدكتور الجمحي، شرحاً موجزاً تناول فيه التطورات الحاصلة على مستوى الهيكل التنظيمي للمجلس واستكمال مؤسساته ودوائره التي غطت كافة المحافظات الجنوبية، وبروز المجلس كمظلة سياسية لكافة أبناء الجنوب بمختلف توجهاتهم السياسية، مؤكداً امتلاك المجلس الانتقالي لمشروع وقضية سياسية حقيقية، ورؤية تتناسب مع الواقع الجديد الذي فرضه العدوان والحرب الظالمة على الجنوب في 2015م.

وأكد الجمحي، على ضرورة إيقاف الحرب ونزع السلاح وإعادة تطبيع الحياة في المناطق المحررة ومنح الجنوب خصوصية تتناسب وقضيته الجنوبية، كما تناول أهمية لقاء المبعوث الأممي بقيادات المجلس الانتقالي في أبوظبي، وما يعنيه هذا اللقاء بالنسبة للمجلس وللجنوبيين، وكون القضية الجنوبية هي المفتاح الحقيقي لحل الأزمة في اليمن.

وأشار الجمحي، إلى سير الحوار الجنوبي - الجنوبي، الذي يتبناه المجلس الانتقالي، والذي جرى في الفترة الأخيرة مع القيادات السياسية والرموز الجنوبية المتواجدة خارج الجنوب، وكون هذا، هو تطبيق عملي للوعد الذي أطلقه رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزُبيدي، بأن المجلس فاتح ذراعيه للحوار مع جميع الجنوبيين، وسيذهب بنفسه إليهم للحوار معهم والاستماع إلى رؤاهم وأطروحاتهم.

كما أكد الجمحي، أهمية دور التحالف العربي، وأن المجلس يجمعه مع دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية أهداف مشتركة وثابتة، فالتحالف دعم، ولايزال يدعم تحرير الأرض من قبضة عصابة الحوثيين المدعومة من إيران، كما يساهم التحالف ولاسيما دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الاستقرار في المناطق المحررة ومساعدة الجنوبيين في محاربة الإرهاب وتطهير الجنوب من فلول الجماعات الإرهابية، مؤكداً بأن هذه العلاقة مصيرية ولا يمكن التنازل أو التراجع عنها.

وأشار إلى وجود معرقلين وأطراف تحاول إعادة الفوضى إلى الجنوب من خلال بث الأكاذيب والفبركات الإعلامية، وتشجيع الفكر المتطرف بين الشباب، بواسطة أطروحات مخادعة تُلهب حماسهم وتُذكي اندفاعهم، تحت مسميات تخفي أجندات معادية للجنوب والجنوبيين، مؤكداً بأن تلك الألاعيب والأجندات المعادية لم تعد تنطلي على أبناء الجنوب، وأن المجلس واضح في توجهاته ومسيرته السلمية، ورفضه أن تكون الصراعات هي الحل، وسعيه لبناء وخلق تلاحم شعبي جنوبي من أجل المصلحة العليا لشعب الجنوب، وأن سياسة الحوار المفتوح لن تستثني أحداً من الجنوبيين، سواء من القيادات أو الكوادر أو المكونات الجنوبية.

كما رحب الجمحي، بافتتاح مكتب الأمم المتحدة في العاصمة عدن في شهر سبتمبر القادم، وأكد استعداد المجلس لتقديم كافة الدعم والتعاون مع البعثة العاملة التي ستتواجد في الجنوب.

وبدوره رحب المستشار السياسي بمكتب المبعوث الأممي، برئيس مركز دعم وصناعة القرار، وأكد سعادتهم للجلوس مع قيادات المجلس الانتقالي للإطلاع على كافة التطورات ، كما أكد خاطر، الدعم لتوحيد الصف الجنوبي تحت مظلة مشتركة وتوحيد إرادة الجنوبيين والذي ظل مطلباً محلياً وخارجياً لتمثيل القضية الجنوبية تمثيلاً يتناسب وأهميتها.

وأكد دعمهم لجهود المجلس وبأنهم ينتظرون من المجلس أن يلعب الدور المرتقب منه لإيجاد الحلول المناسبة، والتي سيتم دعمها من الأمم المتحدة، كما أعرب عن سعادتهم لتبني المجلس سياسة تواصلية مع كافة المكونات والأحزاب والقوى الجنوبية، وفتح الحوارات المحلية للنقاش وتبادل الأفكار وسماع ما لدى الجميع من الرؤى والحلول المستقبلية.