مهرجان كبير ومسيرة جماهيرية حاشدة تلبية لدعوة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في الضالع

شهدت محافظة الضالع صباح اليوم السبت، مهرجانا ومسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة وذلك تلبية للدعوة التي أطلقتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة الضالع وفروع مديرياتها بمناسبة مرور عام على قيام المجلس الانتقالي الجنوبي.

وتوافد الآلاف من مختلف المديريات منذ الصباح الباكر إلى الساحة الواقعة أمام سينما النصر بالمدينة، حيث بدأت فعاليات المهرجان بآي من الذكر الحكيم، ثم تلاها النشيد الوطني الجنوبي.

وبالمناسبة ألقى العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، كلمة حيّا من خلالها الجماهير المحتشدة في الساحة، ناقلا إليهم تحيّات اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بهذه المناسبة الغالية، وهي يوم تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، وكذا بمناسبة ذكرى انتصار الضالع الأبية في معركة التحرير.

وحملت كلمة العميد مهدي عدة رسائل، أكدت على أن الجنوب يتسع لكل أبنائه والكل شركاء في حاضره ورسم ملامح مستقبله، ودعت أيضا الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى مراجعة سياسته باعتباره شوكة الميزان بين شعبي ج ي د ش - ج ع ي، وضرورة تحرره من الأطراف التي تُملي عليه من حزب الإصلاح الإخواني والتي وجدت في ادعائهم لشرعيته طريقا لمحاولتها الحفاظ على احتلالها للجنوب.

وأكد في كلمته على أن من يشنون الحرب الإعلامية ضد دولة الإمارات ومطالبتهم لها بالخروج من التحالف العربي، ما هو إلا تسهيلا للمد الفارسي في المنطقة وتثبيتا للانقلابيين في صنعاء.

 بعد ذلك ألقى الأستاذ عبدالحميد طالب الأمين العام للقيادة المحلية للمجلس في المحافظة، البيان السياسي الصادر عن القيادة المحلية للمجلس بهذه المناسبة، والذي أشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي جاء كضرورة حتمية لتأسيس كيان سياسي جامع معبر عن إرادة شعب الجنوب في استقلاله واستعادة دولته، والذي احدث نقلة نوعية كبيرة في مسيرة الثورة الجنوبية ووضعها في مقدمة اهتمامات المنضمات والهيئات العربية والإقليمية والدولية وقضت على مرحلة التباينات والإرباكات التي عانت منها في الفترة الماضية والتي حالت دون تأخذ حقها من الاهتمام العربي والدولي... وان التفويض الشعبي للمجلس جعل منه قوة حقيقية فعلية ملموسة لا يستطاع تجاوزها كممثل سياسي شرعيا للقضية الجنوبية، ومعبرا عنها مسنودا بهذا التفويض الشعبي المليوني.

كل ذلك ولّد لدى أعداء الجنوب حالة من الجنون والهيستيريا ضهرت جليا من خلال الحملات الاعلامية الافترائية المسعورة والمتشنجة ضد الجنوب عامة وضد أبناء سقطرى والشقيقة دولة الإمارات خاصة، وهو ما يؤكد حالة الافلاس السياسي والتخبط التي وصلت له هذه القوى المأزومة تجاه انتصارات شعب الجنوب ومجلسه الانتقالي.. وهو ما تدينه وبشدة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في الضالع، وتؤكد تضامنها الكامل مع أهلها في سقطرى.

وقدم القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في الضالع شكرها لدول التحالف العربي، وفي مقدمتها الشقيقتين المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة لمواقفها الداعمة للجنوب ولشعبه والمجسدة عن أسمى معاني الإخاء العربي الأصيل، والمؤكدة أيضا على أن العدو واحد والمصير واحد أيضا.

وأكدت علي المضي يدا واحدة للقضاء على الإرهاب بكافة صوره وأشكاله ونحو استكمال استعادة وبناء دولة الجنوب بحدودها قبل 22 مايو 90م واستيعابها ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي بالقريب العاجل بمشيئة الله تعالى.

وألقيت في الفعالية العديد من القصائد الشعرية الثورية الحماسية المعبرة عن هذه المناسبة. وبعد ذلك انطلقت المسيرة الحاشدة لتجوب شوارع المدينة حاملة اللافتات والشعارات المعبرة وأعلام دول الجنوب والسعودية والإمارات لتحط رحالها أمام مقر المجلس الانتقالي في المحافظة.