استكمالا للتقرير السياسي للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي

ونتيجة لما نشهده اليوم، من تطورات متسارعة على الصعيدين المحلي والدولي، فقد صار لزاماً على المجلس مراعاة القضايا الهامة التي تؤثر في كل مسارات العمل، ووضع الرؤى العملية والناجعة لحماية الاستقرار على المستوى السياسي والمرتبط بكل المستويات والجوانب الأخرى.

 

ونستعرض هنا أبرز مسارات العمل السياسي للمجلس خلال الفترة القادمة كالآتي:

 

1. مسارات العمل السياسي على الصعيد المحلي:

 

- إنجاز المهام السياسية التي تتطلبها المرحلة الحالية بكافة استحقاقاتها الوطنية وتهيئة الأجواء والأرضية السياسية الملائمة لتنفيذها.

 

- رسم سياسات المجلس وإدارة نشاطه السياسي داخلياً وخارجياً،بما يحقق تطلعات شعب الجنوب.

 

- تنمية ورفع الوعي السياسي في أوساط المجتمع وتعزيز الهوية وروح الانتماء لدى الشباب وتحصينهم من أفكار الغلو والتطرف.

 

- مواجهة التحديات السياسية الماثلة أمام الجنوب وتعزيز وحدة الصف الجنوبي على قاعدة الشراكة والمواطنة المتساوية وتكافؤ الفرص.

 

- إدارة عملية الحوار والتواصل مع كافة القوى الوطنية والفعاليات السياسية،بما يضمن توحيد الجهود لتحقيق أهداف شعب الجنوب.

 

- تضميد جراحات الماضي، وتحصين المجتمع من الاختراقات والمناكفات والشطحات السياسية، والانطلاق الواعي نحو المستقبل الآمن.

 

- تحصين المجتمع الجنوبي من مخاطر الفكر الإرهابي والتطرف، من خلال استغلال طاقات الشباب والنشء بشكل إيجابي في التعليم والرياضة والبناء والتطور وغيره.

 

- الخدمات، حق من حقوق الشعب ويجب حصوله عليها كاملة، والعمل على تطويرها وإحداث تنمية اجتماعية في مختلف القطاعات كـ( الكهرباء والمياه والاتصالات والتعليم والصحة ومحو الأمية وتحسين نظام الضمان الاجتماعي والقضاء على البطالة).

- الرعاية والاهتمام بأسر الشهداء ومعالجة الجرحى، وحماية حقوقهم، وتأمين سبل المعيشة من خلال عكس موارد الدولة بما ينمي ويلبي احتياجات الشعب ويحقق التنمية المستدامة.

 

- رعاية الشباب والنشء وذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهارات الإبداع بمختلف المجالات.

 

- التهيئة السياسية ونشر الوعي السياسي لإنجاز المهام السياسية المرحلية التي يتطلبها عمل المجلس الانتقالي الجنوبي، بما لا يتعارض مع مصلحة دول التحالف العربي، ويحقق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته بشكلها الحديث "دولة الجنوب الفيدرالية الديمقراطية المستقلة".

 

- صياغة وتبني دستور رسمي للدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة، يحدد طبيعتها وجوهرها ودورها ويرسم معالمها وشكلها وتركيب مؤسساتها القانونية والسياسية والاقتصادية والمدنية والتشريعية والتنفيذية والقضائية.

 

- تقوم علاقة المجلس بشرعية الرئيس هادي الانتقالية في إطار ما يخدم أمن واستقرار الجنوب وأهداف ثورته.

 

- يؤازر المجلس إرادة شعب الشمال ويقف إلى جانبهم للتخلص من هيمنة المليشيات الحوثية، وإستعادة المسار السياسي السلمي، والدخول في حوار حقيقي يفضي إلى حلول جذرية لمختلف القضايا الوطنية وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي يمثلها (المجلس الانتقالي الجنوبي) وفق تفويض شعب الجنوب له، والذي اقتضى بأن يتم حلها بما يرتضيه شعب الجنوب ويحقق تطلعاته وحقه المشروع.

 

- ينظر المجلس إلى الاحزاب السياسية اليمنية، على أنها جزءاً من المشكلة لا جزءاً من الحل، وأي تفاهم معها يجب أن يقوم وفق الاعتراف العملي لا اللفظي بحق شعب الجنوب في استعادة دولته، وبحث ذلك عبر حوار واضح وندي.

 

2. مسارات العمل السياسي على الصعيد الخارجي:

 

- الالتزام بالمواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية الامنية والسياسية والاقتصادية والاعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومواثيق الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والأمم المتحدة.

 

- الجنوب جزءاً لا يتجزأ من دول منطقة الجزيرة والخليج العربي (هوية ودين وجغرافيا ومصير مشترك) ونؤكد على الالتزام بكافة الاتفاقيات الخاصة بالجنوب مع الدول المجاورة.

 

- التأكيد على أن الحوار التفاوضي الندي بين الجنوب والشمال برعاية الفاعلين الاقليميين والدوليين، هو الوسيلة الملائمة لحل النزاع.

 

- تعزيز علاقات الجنوب بمحيطه الإقليمي والعربي وعلى رأسهم دول التحالف العربي، بما يحقق الشراكة الاستراتيجية،على قاعدة الإحترام المتبادل وضمان المصالح.

 

- الجنوب صمام أمان وجزء من منظومة عالمية لها مصالحها ويتوجب الحفاظ عليها وحمايتها، كما للجنوب مصالحه الوطنية، ووفق ذلك تنشأ علاقة الجنوب بمحطيه، لضمان التعاون، وحماية الاستقرار الجيوستراتيجي والمصالح الدولية.

 

هذا والله ولي التوفيق.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته