المجلس الانتقالي .. دولة ولدت من رحم الثورة وتربعت على عرش الجنوب بجدارة

عدن / صوت المقاومة الجنوبية

أكد عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أن المجلس برئاسة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، خلال زياراته الميدانية التاريخية التي انطلقت من العاصمة عدن إلى عدد من المحافظات الجنوبية التي شملت شبوة وحضرموت والمهرة، قد قطع شوطاً كبيراً في طريق استكمال بناء دوائر وهيئات المجلس الانتقالي.

ولفتوا إلى أن زيارات المجلس الانتقالي إلى المحافظات الجنوبية التي ستشمل أيضاً محافظات لحج والضالع وأبين، عززت من تواجد المجلس الانتقالي على الأرض لتمثيل الجنوب والجنوبيين في أي مفاوضات قادمة، وجددوا التأكيد بأن المجلس الانتقالي يسعى إلى تقرير المصير واستعادة الجنوب، ويرفض المشاريع الصغيرة.

كما حظيت زيارات المجلس الانتقالي الجنوبي بتأييد وترحيب شعبي واسع من قِبل مختلف شرائح وفئات أبناء الجنوب، الذين أكدوا وقوفهم وتأييدهم للمجلس الانتقالي الجنوبي، ودعم خطواته وتحركاته للمضي بسفينة الوطن إلى بر الأمان.  

وعبّر عضو المجلس الانتقالي الشيخ صالح بن فريد العولقي، عن سرورهم البالغ بالجولة الميدانية التي انطلقت من عدن مروراً بمحافظات أبين وشبوة وحضرموت والمهرة، وحظيت الزيارات بحفاوة واستقبال شعبي كبير وواسع على طول الطريق في المناطق والمدن بالمحافظات التي شملتها زيارات رئاسة المجلس الانتقالي الذي يعتبر الممثل لشعب الجنوب داخلياً وخارجياً في المرحلة الراهنة الحاسمة.

ولفت إلى أن الزيارات كانت ناجحة وموفقة من خلال اللقاء بالجماهير والشخصيات السياسية والاجتماعية والقبلية والأعيان والوجهاء والمشائخ بالمحافظات الجنوبية، كما عززت الزيارة جهود وتحركات المجلس الانتقالي في سبيل بلوغ أهداف الشعب الجنوبي ممثلة بقيام دولة الجنوب القادمة الحرة الأبية الفيدرالية التي ستعم شعب الجنوب.

ومن جانبه قال عضو المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس الدائرة المالية بالمجلس المهندس عدنان الكاف، إن زيارات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، تدل على تواجد المجلس في محافظات الجنوب، حيث تم خلال الزيارات تدشين الجمعية الوطنية والقيادة المحلية التي سيكون على عاتقها العمل بشكل مؤسسي، وكذا العمل مع جميع منظمات المجتمع المدني المحلية الموجودة في كل محافظة.

وأضاف أن الزيارات كانت ناجحة في كل المحافظات، وهو ما عكسه النزول إلى المحافظات براً وسط التفاعل الشعبي الكبير، وأن الزيارات أوصلت رسالتها للجميع مفادها أن المجلس الانتقالي هو صاحب الأرض، ومتواجد بقوة في الأرض، كون المجلس الانتقالي الجنوبي هو تفويض الشعب لقيادته برئاسة عيدروس الزُبيدي، وأن المجلس يسير وفقاً لبرنامجه بخطوات ثابتة وبشكل مؤسسي نحو استعادة الدولة، وهو ما كانت تنادي به جماهير الجنوب في الفترة الماضية من أجل تواجد قيادة جنوبية على الأرض، وتتوسع ويبدأ العمل المؤسسي الذي سيؤدي بالنهاية إلى حق تقرير مصير الشعب وتحقيق استقلاله واستعادة أرضه في القريب العاجل إن شاء الله.

وبدوره قال عضو المجلس الانتقالي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نحن وكافة مواطني حضرموت خاصة والجنوب عامة سعداء بعد الزيارات التي قامت بها رئاسة المجلس في ثلاث محافظات متوالية شبوة وحضرموت والمهرة، وستمتد أيضاً إلى محافظات لحج والضالع وأبين، ولفت إلى أن الزيارة هدفت لإشهار الجمعية الوطنية والقيادة المحلية في المحافظات والتي ستتولى فيما بعد أعمال الجمعية والقيادة في المديريات.

كما هنأ اللواء الركن بن بريك، أبناء الجنوب قاطبة بالانتصارات التي تحققها قوات الحزام الأمني على الإرهابيين في مديرية المحفد بأبين، حيث اجتاحت قوات الحزام الأمني أوكار الجماعات الإرهابية التي تعبث بالأمن والاستقرار، وعبّر عن تطلعه لتحقيق الجنوب والمجلس الانتقالي النصر تلو الآخر تلبية لتطلعات جماهير الجنوب وصولاً إلى تحقيق مصير الجنوب بشكل عام وإقامة دولة العدل والمساواة بين كافة المحافظات الجنوبية.

وتقدم بالشكر والتقدير لأبناء حضرموت نظير وفائهم من خلال احتشادهم الجماهيري وإعلانهم تأييدهم الكامل للمجلس الانتقالي، ورفضهم كل أساليب الاضطهاد والقهر والنهب والسرقة في حضرموت بدرجة أساسية، وطالب أبناء حضرموت بتوحيد الكلمة ورص الصفوف من أجل تحقيق أهداف المجلس الانتقالي وهي تقرير المصير واستعادة الجنوب، ورفض ما وصفها بـ"مشاريع الدكاكين الصغيرة"، التي لا تحقق النهضة لشعوبها.

ومن جهته أوضح عضو المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، أن زيارة المجلس الانتقالي لمحافظات شبوة وحضرموت والمهرة وبعدها محافظات لحج وأبين والضالع هي لغرض عقد اللقاءات الموسعة مع أعضاء المجلس لتشكيل قيادات المجلس المحلية في المحافظات، وفتح مقرات المجلس الانتقالي لإيصال رسالة لشعب الجنوب تؤكد أن القضية كانت وحتماً ستنجز في القريب العاجل، وأنهم يناضلون من أجل حق شعب عانى كثيراً من ويلات عصابات صنعاء التي كانت تسمي نفسها دولة وهي بعيدة عن مؤسسات الدولة بُعد السماء على الأرض.

وأشار الجعدي، إلى أن نشاطهم والنجاحات الكبيرة التي تحققت هي رسالة للداخل ممثلة بالشرعية بأن قضية الجنوب قاب قوسين أو أدنى من النجاح، وعلى هذه السلطات التعامل مع الواقع قبل أن تفقد زمام الأمور، ورسالة أخرى للعالم تؤكد أنه لا حلول لقضايا المنطقة إلا بالاعتراف الأول والأساسي بحق شعب الجنوب لتقرير مصيره واستعادة دولته.

كما قال عضو المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء سالم السقطري، إن زيارات المجلس الانتقالي وتدشين أعمال الجمعية الوطنية والقيادة المحلية على مستوى المحافظات الجنوبية ككل، يأتي في طور استكمال زيارات المجلس المختلفة إلى كافة محافظات الجنوب، وأكد أن نتائج الزيارات كانت إيجابية من خلال التفاعل الجماهيري الكبير لأبناء الجنوب في كافة المحافظات.

ومن ناحيته اعتبر عضو المجلس على الكثيري، الزيارات بمثابة فتح جديد للمجلس الانتقالي، خصوصاً وأنها تأتي في إطار عملية استكمال هيئات ودوائر المجلس في كافة محافظات الجنوب، وأفاد بأن الزيارة جاءت في وقتها، وأنها تأتي لاستكمال بنيان المجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية، هذا البنيان الذي له ما بعده من خلال استكمال الجمعية الوطنية للمجلس أو نشاط الساحات والميادين في محافظات الجنوب.

ولفت إلى أنه بعد الزيارات أصبح المجلس هو الحقيقة الثابتة والراسخة في أرض الجنوب، كما مثلت هذه الجولة والزيارات بالفعل اختراقاً جديداً سجله المجلس وأعتقد أنه وصولاً إلى 30 نوفمبر سيكون المجلس قد وقف على رجليه، كما أشار إلى أن هذه التحركات تأتي إطار جهود المجلس الانتقالي لتأمين الجنوب، واستكمال بناء مؤسسات الجنوب الأمنية والعسكرية والمدنية، وهي المهام المحددة في إعلان عدن التاريخي، فضلاً عن مهام التمثيل الجنوبي للقضية الجنوبية خصوصاً وأن المجلس أصبح العنوان الرئيسي للجنوب وقضيته، وهو ما عكسه ذلك الحشد والالتفاف والزخم الجماهيري في كل زيارات المجلس على امتداد أرض الجنوب عبر تلك الصورة الواضحة والجلية لما يمثله المجلس الانتقالي بالنسبة للجنوب وقضيته.

كما قال عضو المجلس الانتقالي رئيس دائرة العمل الجماهيري عقيل العطاس: لقد شكّلت زيارات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد عيدروس الزُبيدي ومعه عدد من أعضاء المجلس، نقلة نوعية وكبيرة في عمل المجلس، كما أكدت الزيارات أن المجلس أصبح يملك زمام الأمور في الجنوب كله وليس في عدن أو منطقة محددة دون أخرى، وبهذا الحضور الكبير لا يمكن لأي أحد أن يتطاول على المجلس الانتقالي في تمثيل الجنوب، رغماً عن الذين سعوا بشتى الوسائل إلى خلق تمثيل كرتوني أو تمثيل ضعيف للجنوب، وأكد أن المجلس الانتقالي في الوقت الحالي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه الممثل للجنوب في الداخل والخارج.

ومن جانبها أشارت عضوة المجلس الانتقالي الجنوبي رئيسة دائرة الحقوق والحريات المحامية نيران سوقي، إلى أن زيارات المجلس الانتقالي التي حظيت باستقبال وترحيب شعبي كبير وواسع، أثلجت صدورهم كثيراً، وأن تفاعل أبناء الجنوب مع تحركات قيادة المجلس الانتقالي يدل على وعي الجنوبيين الذين باتوا يعلمون جيداً بأن المجلس الانتقالي هو الممثل للقضية الجنوبية داخلياً وخارجياً، وأن رسالة المجلس للمجتمع الدولي بأنه لا بد من إشراك المجلس في أي مفاوضات قادمة كممثل للشعب.

وأيضلً قال عضو المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس دائرة الفكر والإرشاد العميد أحمد بامعلم: تم بحمد الله النزول إلى عدد من المحافظات انطلاقاً من عدن صوب شبوة وحضرموت والمهرة، وكانت النتائج رائعة جداً وفاقت تصورات الناس جميعاً، وأوصلت رسائل عظيمة جداً على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، كما وجهت خطابات الرئيس اللواء عيدروس الزُبيدي رسائل واضحة جداً وحظيت بارتياح الجميع، كونها كانت خطابات عادلة ومنصفة.

كما اعتبر الزيارات إنجازاً جديداً للمجلس الانتقالي، وذكر أنه عند إصدار الرئيس الزُبيدي، قراره لأعضاء الجمعية الوطنية والقيادة المحلية ستنتقل المحافظات إلى وضع آخر على مختلف الجوانب الأمنية والعسكرية والمدنية على طريق إعادة الجنوب والتغلب على الظلم والطغيان.